بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى:
يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْفَقَيرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْوَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُو نَخَبِيرًا
أود ان اوجه نداء الى العرب الذين يجهلون حقيقة أصولهم و فروعهم و يتبنون افكارا خاطئة استنبطوها من المستعمر الذي نجح في عملية غسل الدماغ لشعوب عربية كثيرة و كونوا مصطلحات جديدة لها معاني دليلة، على سبيل المثال: "افريقي"،" الزنوج"، "عبيد", الخ. و لسبب عملية غسل الدماغ للمستعمرات العربية صدَّق العرب الأفكار الخاطئة.
إن اللون الأصلي للعرب هو السواد. ففي عصر الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) ,و قبله كان اللون الأسود هو أرقى الألوان و كان السواد رمزا للعروبة و رمز القوة و الأصالة و عندما كان العجم يلتقون برجل أسود يقولون إنه عربي. إلا أن الإختلاط و التزاوج الذي وقع بين العرب و العجم أصفر على تمازج اللون الأسود و الأحمر (ما يسمى" أبيض" اليوم) مما أدى إلى اختلاف ألوان العرب. و بسبب التزاوج الذي وقع بين العرب و العجم أخذ العرب ملامحا و ألوانا أجنبية جعلتهم ينسون أصلهم و أصبحوا يتباهون بالمظهر الأجنبي الذي اقتبسوه من العجم ، فاصبح العربي الأحمر (ما يسمى" أبيض" اليوم) و الحنطي يرى أخاه العربي الأسود كغريب جاء من كوكب مستقر لا جذور و لا أصول لهم، خلقوا لكي يكونوا عبيدا للجنس الأحمر (ما يسمى" أبيض" اليوم) سواء الجنس العربي أو الجنس العجمي. فاتسم هذا الواقع الكاذب او المزيف في عقول العرب و أصبحوا ينظروا إلى العرب السود كأفارقة فأصبح العرب عندما يلتقون برجل أسود يقولون إنه إفريقي! من هنا نرى أنه وقع مسح للأصل العربي و انقرض المعنى الحقيقي لللون الأسود الذي كان رمز افتخار العرب بأصلهم الخالص أو الصريح. لذا أوجه النداء الطارئ للعرب و أدعوهم للنهوض لمساندة إخوانهم العرب السمر الذين أوشكوا على تصديق أن ملامحهم غير عربية و أن أصلهم إفريقي و أنه ليست لهم أية صلة بالعرب.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
رأيت غنما كثيرة سوداء ، دخلت فيها غنم كثيرة بيض ، قالوا: فما أولته يا رسول الله ؟ قال: العجم ، يشركونكم في دينكم و أنسابكم. قالوا: العجم يا رسول الله ؟ قال: لو كان الإيمان معلقا بالثريا لناله رجال من العجم ، وأسعدهم به الناس. و في رواية: وأسعدهم بِهِ فارس.